موسوعة الحرب العالمية الأولى

موسوعة الحرب العالمية الأولى

تأليف: نسيم واكيم يازجي

التصنيف: تاريخ معاصر

رقم ISBN: 9789933439200

عدد الصفحات: 606

24.00 $

وصف الكتاب

نشبت الحرب العالمية الأولى في مرحلة من التاريخ الإنساني بلغت فيها الإمبريالية ذروتها، حيث تسابقت الدول الأوروبية المتقدمة إلى احتلال المستعمرات وتكوين الإمبراطوريات التي كانت تؤمن النمو المستمر للدول الأوروبية من خلال كون المستعمرات مصادر للمواد الأولية الرخيصة وأسواق لتصدير المنتجات المصنعة.... في بدايات القرن العشرين كان في العالم عدد من الإمبراطوريات أهمها: بريطانيا العظمى والتي سيطرت على البحار بأسطولها الذي كان لا يقهر وامتدت مستعمراتها في مشارق ومغارب الأرض حتى وصفت بأنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس... كذلك فرنسا والتي أفاقت من كبوتها وحاولت تعويض ما فاتها باحتلال أجزاء كبيرة من إفريقيا. كما كان هناك في الشمال الإمبراطورية الروسية الشاسعة وكان في وسط أوروبا إمبراطورية النمسا ــ هنغاريا والإمبراطورية الألمانية الناشئة. في بدايات القرن العشرين اصطدمت مصالح هذه الإمبراطوريات مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.

ملخص الكتاب

وللمفارقة التاريخية فهذه الحرب لم تتميز كثيراً بالانتصارات العسكرية الباهرة أو بالقادة الأفذاذ بل تميزت بأنها حرب استنزاف كان فيها لسوء الإدارة نصيب كبير من قبل جميع القيادات حتى تحولت الحرب إلى مجزرة راح ضحيتها ملايين الشباب... جيل كامل في ريعان الشباب ذهب ضحية الأطماع الإمبريالية والتي لم تجلب الرخاء والازدهار للشعوب الأوروبية ولا حتى لقيادتها. حيث انتهت الحرب بثورات عارمة والقضاء على سلالات حاكمة عريقة والأدهى من ذلك فقد حملت هذه الحرب في نهايتها البذور المؤكدة لنشوب حرب عالمية جديدة. فقد كانت شروط الصلح مجحفة مما حمل المهزومين التحضير للثأر، بينما اندفع المنتصرون إلى احتلال المزيد من المستعمرات متناسين أسباب هذه الحرب... في الواقع لا يمكن إلقاء اللوم على أي طرف كمسؤول وحيد عن نشوب هذا الصراع. فبريطانيا كانت مهتمة بالقضاء على النمو المتسارع للاقتصاد الألماني والذي معه بدأت المنتجات الألمانية تغزو جميع الأسواق العالمية وحتى الأسواق البريطانية التقليدية. وألمانيا كانت راغبة في إثبات وجودها وقوتها واحتلال مستعمرات جديدة تضمن لها النمو الاقتصادي المستمر مما وضعها في صدام مباشر مع بريطانيا العظمى. إمبراطورية النمسا ــ هنغاريا كانت تطمح إلى توسيع نفوذها في البلقان وسيطرت على البوسنة والهرسك مما وضعها في صدام مع صربيا التي كانت حليفة الإمبراطورية الروسية والتي بدورها كانت تطمح بتوسيع نفوذها في البلقان والوصول إلى المياه الدافئة والمقصود هنا مياه البحر الأبيض المتوسط. فرنسا كان لديها أسبابها الخاصة للرغبة بالحرب فقد كانت تطمح إلى رد الاعتبار من الهزيمة التي منيت بها في عام 1870 على يد الألمان واستعادة مقاطعتي الإلزاس واللورين.